lundi 3 mars 2014

حتى إشعار آخر

لمن ؟ على من ؟ لماذا ؟ و ماذا أكتب أصلا ؟؟

لا قلبي يعشق .. فأهديه

و لا هو يكره .. فأهجوه
 
ولا حتى يموت .. فأرثيه

لا قلب لي أصلا ..

لا حزن و لا فرح .. لا بؤس و لا مرح 

لا شيء بكل ما للا شيء من معنى 


لا مشهد رأسي يوقد إلهامي 

و لا ثورة شعبية تنير استفهامي 

كل الأحداث تقود لإعدامي .. 

كلما أكبر .. في عيني أصغر

كلما أكبر أكثر .. أصغر في عيني أكثر

يبدو أني سأموت كلا شيء .. أقصد في عيني


وفي عيني .. فتاة صغيرة تبصر العالم بعيون شريدة 

و عجوز تخفي في حزمتها أسرار الدنيا ..

وفي عيني أيضا .. كهل جاوز الخمسين يقود امرأة لا تبصر 

لكنها تصف لك الكون بأدق تفاصيله ..

أتساءل غير منتظر إجابة حائر

ألا يستوجب هذا الصمت حتى إشعار آخر؟؟ 
                                                                            سيف سعداوي

dimanche 2 février 2014

ببساطة


أصدقت حقاً أني حزنت على الغياب

أصدقت أني بكيت وذقت عيش الإغتراب

بل سراب ** كل ما جال ببالك ذات يوم

من حنينٍ أو بكاء أو عذاب ** كل ذلك ماهو إلا سراب

أتذكرين دليل الحب ذاك الذي أهديته إليك

أتذكرين الكتاب بين يدينا وعيني مسمرة على عينيك

يبدو أنك يا صغيرة لم تفهمي بعد الكتاب
  
وضاع عنك فك لغزي ** لغز عينٍ غرها عز الشباب

لغزي أني ببساطة ** أعشق البنت الفريدة

أعشق فيها الهدوء ** أعشق فيها البساطة
                                                                              
                                                                                سيف سعداوي

lundi 9 décembre 2013

بدون عنوان


كان اليوم عاديا، الطقس كان يميل نسبياً إلى البرودة خاصة مع إقتراب الغروب، الطريق على طوله لم نحس فيه بتعب ربما لوقع ما كنا نسمع، كنا نتجاذب أطراف الحديث وكانت وجهتنا .. لا يهم. 
فجأةً ومن دون سابق إنذار خطرت لي فكرة، المهم أن المكالمة كن مفادها أن ننطلق إلى هناك .. ترددنا لوهلة، ثم انطلقنا, صعدنا بعض الدرجات ثم اعترضنا دفء محشو بهواء غير نقي .. ركبنا الأسنسور وفي إنتظار الوصول كان حديثنا حول نظام عمل هذا الأخير ..
اقتربنا .. خطونا بعض الخطوات التائهة، أدرت بصري في المكان حتى وقع على تلك العجوز .. سلمت علينا بحفاوة وأرتنا في الكرم عبراً رغم أن الموضع ليس موضع كرم .. سألتها .. كانت هي تجيب وأنا اقرأ في التجاعيد التي كانت في وجهها قساوة الزمان وأشياء أخرى لم أفهمها -ولكن رغم ذلك- ما سمعنا من ذلك الفم الطاهر إلى كلاماً نابعاً من قلب تملؤه الطيبة .. فكل اناء بما فيه ينضح.
في الجهة الاخرى كانت تلك الأم تغمر ابنها بسيل من العطف والحنان وهي تمده ببعض اللقيمات وتغازله بكلماتها الجميلة. قبلت ذلك الصغير فقد كان شبه صديق، إن لم أقول صديقي. كانت براءة الطفولة تملأ عينيه، نظراته كانت توحي بأنه ولد ليكون رجل لا طفلاً صغيرا، حدثتني أمه هي كذلك .. روت لي قصة كانت بعنوان " أمل .. " لم أفهم جيداً تفاصيل القصة .. لكني وصديقي الذي كان معي ذهلنا من المشهد النهائي للقصة، فالبطل كان واقفاً صامداً وهو يصيح "يا صبر .. خذ مني دروساً في الصبر" .. ثم جاءت تلك الصبية بابتسامتها المعهودة فسلمت علينا هي الأخرى .. المهم بسرعة إنتهى ذلك اللقاء ، وخرجت مع صديقي وكل منا يحمل في طياته أفكاراً تملأ عقله حتى يكاد ينفجر ..
لزمنا الصمت لفترة وجيزة ثم رجعنا نتجاذب أطراف الحديث باتجاه وجهتنا الأولى التي كانت ..

dimanche 1 décembre 2013

أنا والقصيدة

طعم القصيدة هذا المساء متغير حتى لونها متغير تثور الأفكار في رأسي فيبيدها قلمي كلمات ومفارقات صمت رهيب يملؤ أحشائي بالكلمات وكلمات لا تجد لاعدام هذا الصمت طريقاً .. أو طريقةً هواجس ورؤى تتركب وتتكون في سراب مطبقٍ على الزمان والمكان والمعاني تسكرني تارةً .. وأسكرها تملؤني بالشك طوراً .. وباليقين أملؤها ولكني انقلها إلى القصيدة بسرعة .. لأرتاح وفجأة تنقشع سحب التغيير الدخيلة على أسوار القصيدة فيعود طعمها كما كان وحتى لونها أيضاً وتنبعث الرتابة من جديد

سيف سعداوي

من تكون ؟؟

كن صبياً .. كن شقياً .. كن حباً أبياً
كن ما تشاء .. كن طيرا في السماء
كن أنت .. أنت .. لا تكن غيرك أبدا
كن ضبيا فاسقاً .. كن أسداً عاشقاً
كن هويتك العنيدة .. كن بيتاً في القصيدة
كن سلاماً للحرب .. كن طيرا خارج السرب
كن وشماً في الهواء .. لا سرابا يبدو ماء
كن كلام العاشقين .. التائهين .. السائحين
كن فصلاً من فصول المسرحية .. أو كوني صبية
كن ما تكون .. لا إصطناعاً للكلام .. ولا سكون
كن حب الفقراء .. كن أصلاً .. لا أشلاء
كن كينونة نفسك .. لا تجلياً للأخرين
كن إنطلاقة الصباح .. كن ثورياً بسلاح
كن ثورة هامش متغطرس .. على مركزه
كن لبك .. ولب لبك
كن أنت وإن لم تستطع .. فكن بعض أنت
سيف سعداوي

سأنسى

سأنسى .. سأكتب حتى أنسى إطعنوني .. صوبوا السهام على صفحات صدري سأنسى .. اقتلوني مئة مرة، ثم اقتلوني ... سأنسى ... قطعوني وأفكاري إرباً إربا، واقطفوا جل أزهاري سأنسى .. إذبحوني غدراً وامشوا في جنازتي وابكوا شهراً ... سأنسى .. إحتلوا قلبي إحتلالاً .. وانصبوا للذكرى تمثالاً سأنسى .. وسأكتب من جديد حتى أنسى سأنسى كل ذلك ، وفضلاً عن النسيان سأسامح القلب محل النسيان .. والقلب وطن كل ما زاد الغدر والطعن إتسع ليحوي كل المحن اجعلوا من أصابعي شموعاً تضيئون بها الطريق .. وأصعدوا فوق اكتافي لتروا بصيص الأمل .. وأستعملوني .. فأنا أصلاً مستعمل .. ثم تقاسموني وليأخذ كل منكم قسمته .. ثم انسوني كما نسى أخوة يوسف ، يوسف .. ورغم كل ذلك سأنسى ! .. لأن الله لا ينسى !!
سيف سعداوي

vendredi 22 juillet 2011

أحبك


أحببتك نعم أحببتك وأحبك و أقرب الظن أن سأظل أفعلها
فعلتها وأحببتك مع شك يقطع قلبي أحياناً ، عبوراً
مخلفاً وراءه تساؤلات لا تنفك تؤرقني، تقلقني
بل قل تقطعني نصفين

نصفٌ يجزم لي أن ما أحسه متبادل لا شك فيه
و نصفٌ يصخر مني ويقول أين أنت من ذلك فحبك أمرٌ مستحيل
لكني رغم هذا ما زلت أذكر ابتسامتها كذكرى من ذكريات الطفولة
و أعي أن كلماتها أنوثةٌ لازمةٌ لاستكمال معاني الرجولة
المهم أني بعناءٍ توصلت إلى قناعاتٍ قد يراها غيري مجهولة
لكني أراها أم اليقين
الحب لغير أهله أمرٌ مهين
فعلى الله استعين
و أعوذ به من وسوسة الشياطين
لا أدري أ أخطأت في حبك أم أصبت
أ حبك أول مراحل الحرية أم آخر مراحل الكبت
لا أدري أ أنهيه حبك أم أكمله
أ أعلنه للعالم، أم في قلبي ادفنه
و الآن ما لي إلا أن ادعي الله أن يهدين
والحمد لله رب العالمين

سيف سعداوي